من موقع الشباب ركن الفتاوى
وجدت هذا السؤال
نحن مخلصان ومؤمنان،
ونحب بعضنا البعض كثيراً،
وننوي أن نتزوج إذا كبرنا وكانت حالتنا المادية تسمح لنا بالزواج إن شاء الله؛
والآن نعيش علاقة غرامية،
ولكن بدون أي علاقة جنسية،
نتكلم ونكتب لبعضنا البعض،
ونتحادث بالهاتف، فهل هذا حرام؟ وما موقف الإسلام بالنسبة للحب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالحب والميل والرغبة في الزواج بامرأة معينة لا يمنع منه الشرع،
لكن الذي يمنع منه الشرع أن تتحول هذه الرغبة إلى علاقة غرامية
-كما ذكرت في سؤالك- قبل العقد على الزوجة،
فهذا محرّم؛ لأن المرأة قبل العقد عليها امرأة أجنبية،
لا يحل منها شيء، ولأن الاستمرار في العلاقات الغرامية قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام.
وإذا أردت أن تمارس معها العلاقة الغرامية بالطريقة المباحة فيجب عليك أن تعقد عليها أولاً؛
لأنك بالعقد عليها يجوز أن تتحدث لها بما تحب،
وأن تخلو بها، بل ولك أن تجامعها، وإن كنا لا ننصح بذلك حتى تدخل بها؛ لأسباب كثيرة يصعب ذكرها هنا.
ونرى –أيضاً- من مصلحة بقاء علاقتكما على الوجه الأفضل أن لا تسرفوا في بث المشاعر الغرامية بعد العقد وقبل الدخول، بل تكون بقدر يسير ومعقول،
حتى يبقى لأيام الزواج الأولى رونقها وجمالها؛
لأن الذين أسرفوا في مشاعرهم قبل الدخول،
لما دخلوا على زوجاتهم دخلوا عليهن وكأنهم يعرفونهن منذ زمن بعيد، ففقدت ليلة الدخلة جمالها،
وستكون الأيام الأولى من الزواج أشد بروداً من الناحية العاطفية،
وهي مهمة جداً للحياة الزوجية
، وقد انتهت بعض تلك الزيجات بالطلاق؛
لأن الأزواج لم يجدوا في حياتهم جديداً.
والذي نوصيك به باختصار:
1- أن تبادر للعقد على هذه المرأة إن كنت عازماً على ذلك.
2- إذا لم تعقد عليها، فعليكما أن تتوقفا عن هذه العلاقة الغرامية، حتى يتيسر لكما العقد بإذن الله.
3- إذا قدر لك العقد على زوجتك فنوصيك بعدم الإسراف في العلاقة العاطفية؛ ليبقى لكما شيء منها كالوقود لكما في حياتكما الزوجية القادمة.
أسأل الله لكما التوفيق لما يحب ويرضى.
المفتى \ د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
وجدت هذا السؤال
نحن مخلصان ومؤمنان،
ونحب بعضنا البعض كثيراً،
وننوي أن نتزوج إذا كبرنا وكانت حالتنا المادية تسمح لنا بالزواج إن شاء الله؛
والآن نعيش علاقة غرامية،
ولكن بدون أي علاقة جنسية،
نتكلم ونكتب لبعضنا البعض،
ونتحادث بالهاتف، فهل هذا حرام؟ وما موقف الإسلام بالنسبة للحب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالحب والميل والرغبة في الزواج بامرأة معينة لا يمنع منه الشرع،
لكن الذي يمنع منه الشرع أن تتحول هذه الرغبة إلى علاقة غرامية
-كما ذكرت في سؤالك- قبل العقد على الزوجة،
فهذا محرّم؛ لأن المرأة قبل العقد عليها امرأة أجنبية،
لا يحل منها شيء، ولأن الاستمرار في العلاقات الغرامية قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام.
وإذا أردت أن تمارس معها العلاقة الغرامية بالطريقة المباحة فيجب عليك أن تعقد عليها أولاً؛
لأنك بالعقد عليها يجوز أن تتحدث لها بما تحب،
وأن تخلو بها، بل ولك أن تجامعها، وإن كنا لا ننصح بذلك حتى تدخل بها؛ لأسباب كثيرة يصعب ذكرها هنا.
ونرى –أيضاً- من مصلحة بقاء علاقتكما على الوجه الأفضل أن لا تسرفوا في بث المشاعر الغرامية بعد العقد وقبل الدخول، بل تكون بقدر يسير ومعقول،
حتى يبقى لأيام الزواج الأولى رونقها وجمالها؛
لأن الذين أسرفوا في مشاعرهم قبل الدخول،
لما دخلوا على زوجاتهم دخلوا عليهن وكأنهم يعرفونهن منذ زمن بعيد، ففقدت ليلة الدخلة جمالها،
وستكون الأيام الأولى من الزواج أشد بروداً من الناحية العاطفية،
وهي مهمة جداً للحياة الزوجية
، وقد انتهت بعض تلك الزيجات بالطلاق؛
لأن الأزواج لم يجدوا في حياتهم جديداً.
والذي نوصيك به باختصار:
1- أن تبادر للعقد على هذه المرأة إن كنت عازماً على ذلك.
2- إذا لم تعقد عليها، فعليكما أن تتوقفا عن هذه العلاقة الغرامية، حتى يتيسر لكما العقد بإذن الله.
3- إذا قدر لك العقد على زوجتك فنوصيك بعدم الإسراف في العلاقة العاطفية؛ ليبقى لكما شيء منها كالوقود لكما في حياتكما الزوجية القادمة.
أسأل الله لكما التوفيق لما يحب ويرضى.
المفتى \ د. عمر بن عبد الله المقبل
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
م
ن
ق
و
ل