* الشرح:
- قال النووي: ومعنى حرمت الحرام: اجتنبته ... ومعنى الحلال: فعلته معتقداً حله.
- قال الشيخ رحمه الله: عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أرأيت ) بمعني: أخبرني.
- ( أرأيت إذا صليت المكتوبات ) بمعنى: الفرائض , وهي الصلوات الخمس وصلاة الجمعة.
- ( وصمت رمضان ) وهو الشهر الذي بين شعبان وشوال.
- ( وأحللت الحلال ) أي فعلته معتقداً حله.
- ( وحرمت الحرام ) أي اجتنبته معتقداً تحريمه.
- ( ولم أزد على ذلك , أأدخل الجنة ؟ قال: - نعم - ). رواه مسلم.
- في هذا الحديث يسأل الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى المكتوبات وصام رمضان وأحل الحلال وحرم الحرام ولم يزد على ذلك شيئاً هل يدخل الجنة ؟ قال ( نعم ).
- وهذا الحديث لم يذكر فيه الزكاة ولم يذكر فيه الحج , فإما أن يقال: إن ذلك داخلاً في قوله: ( حرمت الحرام ) لأن ترك الحج حرام وترك الزكاة حرام.
- ويمكن أن يقال: أما بالنسبة للحج فربما يكون هذا الحديث قبل فرضه , وأما بالنسبة للزكاة فلعل النبي صلى الله عليه وسلم علم من حال هذا الرجل أنه فقير وليس من أهل الزكاة فخاطبه على قدر حاله.
* في هذا الحديث من الفوائد:
- حرص الصحابة رضي الله عنهم على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم.
- أن الغاية من هذه الحياة هي دخول الجنة.
- أهمية الصلوات المكتوبات , وأنها سبب لدخول الجنة مع باقي ما ذكر في الحديث.
- أهمية الصيام , وفيه وجوب إحلال الحلال وتحريم الحرام , أي أن يفعل الإنسان الحلال معتقداً حله وأن يتجنب الحرام معتقداً تحريمه , ولكن الحلال يخير فيه الإنسان إن شاء فعله وإن شاء لم يفعله , أما الحرام فلا بد أن يتجنبه ولا بد أن يصطحب هذا اعتقاداً.
- تفعل الحلال معتقداً حله , والحرام تجتنبه معتقداً تحريمه.
- أن السؤال معادٌ في الجواب فإن قوله: ( نعم ) يعني تدخل الجنة.
- قال النووي رحمه الله ومعنى حرمت الحرام: " اجتنبته وينبغي أن يقال: اجتنبته معتقداً تحريمه " والله أعلم