محافظة الوادي الجديد.. هل سمعت أو قرأت عنها أي شيء أكثر مما ورد في كتاب المواد الاجتماعية في إعدادي ؟ إذا كانت إجابتك بلا فأنت مثلي ومثل كثيرين لا يعلمون أن الوادى الجديد هي أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، فهي تعادل 45% من مساحة مصر كلها، ويبلغ عدد سكانها نحو 188 ألف نسمة، وتحتوي على مجموعة من أهم المزارات السياحية في مصر.
تخيل محافظة بهذا التمدد وهذه الأهمية لا يجد سكانها وسيلة للتنقل بين أرجائها، فمشكلة عدم توافر وسائل المواصلات بل وندرتها ليست مجرد أزمة عابرة، بل هي مشكلة مستمرة ومتأصلة، حتى أن الأمر وصل بطلاب المدارس في الوادي الجديد إلى مصادقة المواشي والركوب معها في سيارة واحدة للوصول إلى مدارسهم !
20 راكب بدل 14
محمد أحمد، طالب بكلية التربية، يقول أن المحافظة لديها أزمة كبيرة فى المواصلات خاصة منذ آخر رفع لأسعار البنزين والسولار والذي استغله السائقون وقاموا بزيادة التعريفة للأضعاف، مما يؤدى حتى الآن لحدوث مشاكل يومية بين المواطنين والسائقين، ويضيف محمد أنه فى ظل غياب رقابة إدارة المرور والمجالس المحلية تفاقمت الأزمة خاصة فى مواقف الخارجة وموط والفرافرة، حيث يقف مئات المواطنين فى إنتظار الميكروباصات كل يوم بعد تحويل عدد كبير من السيارات إلى سرفيس للعمل داخل المدن.
عبد الرحمن محمد، مدرس بالفرافرة، يؤكد أن أهم مشكلة تواجه الطلبة كل عام هى مشكلة المواصلات فى كل مراكز المحافظة قائلا : "يذهب الطلاب والمدرسون إلى الموقف فلا يجدون سيارات مما يضطرنا للوقوف عدة ساعات حتى نتمكن من ركوب أى سيارة لنصل إلى المدرسة متأخرين كالعادة، أو الركوب مع المواشى فى سيارات النقل".
ويضيف عبد الرحمن أن طلبة الوادى الجديد يذوقون الأمرين خلال العام الدراسى بسبب عدم توافر سيارات الميكروباص الذاهبة إلى مدارسهم، وإذا توافرت يقوم السائقون بشحن الميكروباص بعدد 20 راكب مع أنها مرخصة ب14 راكبا فقط.
طمع سواقين !
نتائج ما يحدث كثيرة وخطيرة جدا لأن الحوادث تتكرر يوميا ويسقط فيها التلاميذ من فوق هذه السيارات، بسبب مافيا أصحاب وسائقى الميكروباص وسيطرتهم على جميع مواقف الوادى الجديد، وضرب القوانين عرض الحائط والإصرار التام على تحميل سياراتهم بأعداد تزيد عن الحمولة المقررة.
هذا الوضع المزري جعل طلاب الوادى يفضلون الجلوس فى البيت بدلا من الذهاب للمدرسة، ولذا اقترح كثير من المواطنين هناك أن تقوم المحافظة بتشغيل أتوبيسات النقل العام على الخطوط الداخلية بالمحافظة، خاصة داخل مدينة الداخلة لصعوبة المواصلات بها.
ومن جانبه أكد اللواء أحمد مختار، محافظ الوادى الجديد، أنه يعمل على نشر الانضباط بجميع المواقف وقال أن حالات ركوب الطلاب مع المواشى قليلة جدا، وأنه سيعمل خلال الفترة القادمة على توفير أكثر من مشروع للنقل الجماعى داخل المحافظة كما هو الحال فى القاهرة الكبرى، مشيراً إلى أن مشكلة المحافظة أن الطرق فيها طويلة والأماكن بعيدة عن بعضها، وهو ما يؤدى إلى طمع السائقين وتحميل أكبر عدد يمكنهم تحميله فى المرة الواحدة.
والآن وبعد أن شاهدت بلاوي غيرك.. هل ستحمد ربك على نعمة أوتوبيس النقل العام الذي تنحشر فيه لتصل إلى جامعتك، أم إنك ما زلت تطمح في وسيلة مواصلات آدمية.. فعلا البني آدم طماع...
تخيل محافظة بهذا التمدد وهذه الأهمية لا يجد سكانها وسيلة للتنقل بين أرجائها، فمشكلة عدم توافر وسائل المواصلات بل وندرتها ليست مجرد أزمة عابرة، بل هي مشكلة مستمرة ومتأصلة، حتى أن الأمر وصل بطلاب المدارس في الوادي الجديد إلى مصادقة المواشي والركوب معها في سيارة واحدة للوصول إلى مدارسهم !
20 راكب بدل 14
محمد أحمد، طالب بكلية التربية، يقول أن المحافظة لديها أزمة كبيرة فى المواصلات خاصة منذ آخر رفع لأسعار البنزين والسولار والذي استغله السائقون وقاموا بزيادة التعريفة للأضعاف، مما يؤدى حتى الآن لحدوث مشاكل يومية بين المواطنين والسائقين، ويضيف محمد أنه فى ظل غياب رقابة إدارة المرور والمجالس المحلية تفاقمت الأزمة خاصة فى مواقف الخارجة وموط والفرافرة، حيث يقف مئات المواطنين فى إنتظار الميكروباصات كل يوم بعد تحويل عدد كبير من السيارات إلى سرفيس للعمل داخل المدن.
عبد الرحمن محمد، مدرس بالفرافرة، يؤكد أن أهم مشكلة تواجه الطلبة كل عام هى مشكلة المواصلات فى كل مراكز المحافظة قائلا : "يذهب الطلاب والمدرسون إلى الموقف فلا يجدون سيارات مما يضطرنا للوقوف عدة ساعات حتى نتمكن من ركوب أى سيارة لنصل إلى المدرسة متأخرين كالعادة، أو الركوب مع المواشى فى سيارات النقل".
ويضيف عبد الرحمن أن طلبة الوادى الجديد يذوقون الأمرين خلال العام الدراسى بسبب عدم توافر سيارات الميكروباص الذاهبة إلى مدارسهم، وإذا توافرت يقوم السائقون بشحن الميكروباص بعدد 20 راكب مع أنها مرخصة ب14 راكبا فقط.
طمع سواقين !
نتائج ما يحدث كثيرة وخطيرة جدا لأن الحوادث تتكرر يوميا ويسقط فيها التلاميذ من فوق هذه السيارات، بسبب مافيا أصحاب وسائقى الميكروباص وسيطرتهم على جميع مواقف الوادى الجديد، وضرب القوانين عرض الحائط والإصرار التام على تحميل سياراتهم بأعداد تزيد عن الحمولة المقررة.
هذا الوضع المزري جعل طلاب الوادى يفضلون الجلوس فى البيت بدلا من الذهاب للمدرسة، ولذا اقترح كثير من المواطنين هناك أن تقوم المحافظة بتشغيل أتوبيسات النقل العام على الخطوط الداخلية بالمحافظة، خاصة داخل مدينة الداخلة لصعوبة المواصلات بها.
ومن جانبه أكد اللواء أحمد مختار، محافظ الوادى الجديد، أنه يعمل على نشر الانضباط بجميع المواقف وقال أن حالات ركوب الطلاب مع المواشى قليلة جدا، وأنه سيعمل خلال الفترة القادمة على توفير أكثر من مشروع للنقل الجماعى داخل المحافظة كما هو الحال فى القاهرة الكبرى، مشيراً إلى أن مشكلة المحافظة أن الطرق فيها طويلة والأماكن بعيدة عن بعضها، وهو ما يؤدى إلى طمع السائقين وتحميل أكبر عدد يمكنهم تحميله فى المرة الواحدة.
والآن وبعد أن شاهدت بلاوي غيرك.. هل ستحمد ربك على نعمة أوتوبيس النقل العام الذي تنحشر فيه لتصل إلى جامعتك، أم إنك ما زلت تطمح في وسيلة مواصلات آدمية.. فعلا البني آدم طماع...