لماذا تحرص المرأة على الاستمرار في الحياة الزوجية رغم ما تتعرض له؟
كتب: ت:حسن ما الذي يجعل المرأة التي تخضع لممارسة العنف معها من زوجها البقاء في منزل الزوجية والاستمرار تحت وطأة العنف والأضرار الناجمة عنها؟ ثبت من البحث هذه العوامل أن الأسباب التي تدفع المرأة الى الاستمرار في حياتها الزوجية رغم الاضرار التي تتعرض لها من أهمها الآتي: حرص المرأة على أسرتها: تتحمل المرأة عنف الرجل وايذاءه لها في الكثير من الاحيان حفاظا على سمعة أسرتها، وحفاظا على مصلحة أبنائها وحمايتهم، إذ يهدد بعض الرجال المرأة إن تركت المنزل بحرمانها من رؤية ابنائها، وحب المرأة لابنائها يجعلها تتحمل اهانات الرجل وعدوانه وتسلطه حماية لابنائها. عدم وجود بديل آخر أمام المرأة: قد تكون المرأة ربة منزل، أو ليس لها عمل أو دخل مستقل أوغريبه قي هدا البلد ,فلا تستطيع هجر منزل الزوجة لعدم وجود بديل آخر، فكثير من الاسر خاصة الاسر العربيه ترفض انفصال بناتهابعدالزواج في حالة فشل العلاقة الزوجيةبسبب العادات والتقاليد، بل انها ترغم بناتها على الاستمرار في العلاقة الزوجيةا، فليس هناك دور بديلة لاستضافة المرأة التي تتعرض للعنف وحمايتها من عنف الزوج اما هنا في استراليا فل حكومه توفر كثير من المراكز لحماية المراه كما هوا السائد في الكثير من الدول المتقدمة. والذي آمل انشاءه لاهميته القصوى حتى تستطيع الزوجة البقاء فيه فترة حتى تدبر شئونها وتحل مشكلاتها. اعتقاد المرأة بأنها تستطيع أن تغير الرجل: يعتقد الكثير من النساء ان الرجل يمكن ان يتغير مع الوقت وان يقدر لهن تضحياتهن، فيتحلين بالصبر ويتحملن اهانات الرجل على أمل تغيره وتحسن طباعه مع الوقت. كثرة تعرض المرأة للعنف يؤثر في ثقتها بنفسها: تعرض المرأة للعنف من قبل الاهل او الزوج يؤثر في ثقة المرأة بنفسها وبقدراتها، وتصبح انسانة مريضة نفسيا، فكثرة العنف يجعلها تشعر بالعجز والضعف عن اتخاذ قرار الانفصال، فتستسلم لوضعها. عدم وجود استقلالية مادية للمرأة: يلعب العامل المادي دورا هاما في تحمل المرأة للعنف، فمعظم الحالات التي تعرضت للعنف في المستشفى لا يعملن، ويعتمدن على الرجل سواء كان أبا أو زوجا أو أخا على اعالتهن وخاصة في العوئل العربيه، لذا فان عدم عمل المرأة وعدم وجود استقلال مادي كثيرا ما يدفعها الى تقبل العنف والسكوت عليه علي الرغم بات الحكومه الاستراليه توفر الرواتب الي كل فرد لا يعمل قي الاسره حتي يبلغ سن الرشد ولاكن بسبب العادات والتقاليد المتعارف عليها لاايوجد استقلاليه الي المراه. عدم وجودمن يرشدها الي القوانيناالتي تحمي المرأة: تضطر المرأة في الكثير من الأحيان على تحمل العنف الأسري لإحساسها بالعجز وعدم المعرفه بل القوانين لحمايتها، ومعظم حالات العنف تتم داخل جدران المنزل وبعيدا عن أعين الناس. وهذا ما يجعل المرأة تستسلم للعنف والخضوع له. الخوف: كثيرا ما تتحمل المرأة العنف الاسري نتيجة للخوف، الخوف من الزوج ومن بطشه لو حاولت الهروب، والخوف من الاب، والخوف من كلام الناس خاصة في المجتمعات العربيه بسبب العادات والتقاليد، والخوف على أولادها، والخوف من فقدان مركزها الاجتماعي إذا ما طلقت. المفهوم الخاطئ الي التعاليم الدينيه اتجاه المراه المعتقدات الدينية: تشجع القيم السائدة في المجتمعات العربيه المرأة على التحمل والصبر على ايذاء الرجل لها، وفي الوقت نفسه لا يربى الرجل على ضرورة احترام المرأة وحسن معاملتها. بل ان بعض الرجال يؤمنون أن ضرب المرأة حق من حقوقهم الشرعية التي يمكن ممارستها ضد المرأة في حالة عصيانها أمره وهده خلاف تعاليم الاسلام الحنيف . العادات أو التقاليد: تشجع بعض العادات والتقاليد السائدة المرأة على تحمل العنف الأسري لانها بنت أصول، ويجب أن تتحمل ايذاء زوجها أبو أولادها فلا تفضحه خوفا على سمعة أسرتها وأولادها. وعود الزوج بالاعتدال والعزوف عن الضرب: كثيرا ما يحاول الزوج اقناع الزوجة بالتحمل والصبر وتقديم الوعود بعدم استخدام العنف مرة أخرى، فتقتنع المرأة على مضض، وتتحمل على أمل انها ستكون الاخيرة. وتقول الاستاده حسن: لرعاية حالات العنف الأسري انه لما كانت ظاهرة العنف الاسري ترجع الى مفاهيم خاطئة في المجتمع لمفهوم الرجولة والى النظرة الدونية للمرأة، فان الخطوة الاولى لمواجهة هذه الظاهرة هي تغيير النظرة الدونية الى المرأة من خلال المناهج الدراسيةفي المدارس الاسلاميهاالاستراليه ووسائل الاعلام ومنابر المساجد. وادخال مواد تربية أسرية كجزء من المناهج التربوية التي تدرس للجنسين في المدارساالاسلاميه الاستراليه تعلمهم كيفية احترام العلاقة الزوجية، وحقوق وواجبات كلا من الزوج والزوجة والابناء، مع تمكين المرأة واعطائها الكثير من الفرص التعليمية والوظيفية التي تساعدها للمساهمة في مختلف مجالات العمل المتاحة لتحسين وضعها المادي واستقلاليتها، وارشادهم الي المكاتب الاستشاريه التي تساعد في التخفيف من التوتر بين الزوجين، وادخال مادة جديدة في المناهج الدراسية في المدارس الاسلاميه والعربيه تهتم بتدريب الطلبة على كيفية السيطرة على الغضب كما تتضمن كذلك الوسائل المختلفة التي يمكن للفرد ان يستخدمها في حل المشكلات والمنازعات، فالسيطرة على الغضب وحل المشكلات أصبحت مادة تدرس في الكثير من الدول الغربية لمساعدة الطلبة على حل مشكلاتهم بأنفسهم، ووضع قوانين صارمة لحماية المرأة، ولا يكتفي بأن يوقع الرجل على تعهد بعدم ضرب المرأة مرة أخرى، لانه في معظم الحالات يكرر الرجل الضرب لعدم وجود رادع له،وهذا قد يرجع الى تأثر بعض الرجال بثقافة مجتمعهم،. وتحلل الاستاده: حسن:بعض العوامل المرتبطة بالعنف ضد الزوجة في المجتمع العربي منها: النظرة الدونية للمرأة: ينظر الكثير من الاهالي للمرأة نظرة دونية، فهي بالنسبة الى هؤلاء مخلوق قاصر يحتاج الى وصاية، فمهما بلغت المرأة من علم ومركز وظيفي واستقلال مادي تظل في نظر المجتمع مخلوقا قاصرا غير قادر على اتخاذ قراره بنفسه، وهذا ما يعطي الحق للزوج أو الاب أو الاخ بالاعتداء على المرأة لتقويمها لانها من ضمن ممتلكاتهم التي يمتلكون حق التصرف فيها كيفما يشاءون. كما ان نظرة المرأة لنفسها تأثرت كثيرا بنظرة المجتمع من حولها، فهي ليست لديها الثقة في نفسها وفي قدراتها وهي كثيرا ما تضع الرجل في مكانة أعلى من نفسها وتقدمه عن نفسها في كثير من الامور. المفهوم الخاطئ لمفهوم القوامة: هناك فهم خاطئ لدى الكثير من الرجال في مجتمعنا لمفهوم القوامة في الاسلام فهم يفهمون القوامة على انها تسلط وسيطرة من قبل الرجل على المرأة، في حين ان القوامة في الاسلام تكليف وليست تشريف، وهي مسئولية ملقاة على الرجل للصرف على المرأة والحط من قيمتها، فهم يعتقدون ان الدين أعطى لهم حق السيطرة على المرأة وضربها ان احتاج الامر. المشكلات الأسرية: تعتبر الخلافات الاسرية عاملا هاما من عوامل العنف ضد المرأة، وأهم أسباب الاختلاف زيادة التوتر النفسي لاحد الزوجين او كليهما، تدخل الاهل، تعدد الزوجات، الغيرة، الشك، عدم احترام الطرف الآخر، عدم قيام احد الطرفين بالادوار المتوقع منه أداؤها. الإدمان على الكحول أو المخدرات: يعتبر الادمان وتعاطي المخدرات او المشروبات الكحولية احد عوامل العنف الاسري في مجتمعنا، فمجرد ما يفقد الرجل عقله يظهر كل ميوله العدوانية على زوجته وابنائه فهناك العديد من الحالات التي ادخلت المستشفى بسبب ادمان الرجل سواء كان هذا الرجل هو الاب او الزوج او الابن بسبب تطاوله على أفراد أسرته مثل الحالة التي ورد ذكرها سابقا. الأمراض النفسية: يعتبر المرض النفسي من الاسباب التي تدفع الفرد الى استخدام العنف ضد الآخرين فبعض الازواج الذين استخدمو العنف ضد زوجاتهم او بناتهم في مجتمع الدراسة كانوا من المرضى الذين يراجعون العيادات النفسية، وفي حالة عدم انتظامهم في العلاج او انقطاعهم عنه يستخدمون العنف. فعادة ما يكون هؤلاء الافراد شكاكين غيورين سريعي الغضب والانفعال ولديهم أمراض عصبية، ومرضهم يلعب دورا كبيرا في استخدامهم العنف. وتقول الاستاده.حسن انه بناء على تحليل جميع هذه العوامل تبداء الجمعيه البحريني عقب عطلة عيد الفطر المبارك في تنظيم دورة للعلاج الجماعي للنساء المعنفات، تشمل الدورة 30 امرأة وتبدأ من الخامس من سيتميرحتى الرابع عشر من ديسمبر وتنقسم الى خمسة مجموعات من أجل تقوية الذات عند المرأة المعنفة وتدعيم ثقتها بنفسها وعدم خضوعها لحالة من التشتت والتشويش تجاه ما تتعرض له من عنف من أجل مصلحتها ومصلحة أسرتها وأطفالها.
